احلى شباب مسيحى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لكل شاب مسيحى \احلى شباب مسيحى \ كل ما يتعلق بشاب المسيحى \ افلام دنيه مسيحيه \ ترنيم\ اخبار قبطيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

  تأملات في سفر نشيد الانشاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الملك
المدير العام
المدير العام
ابن الملك


البلد : مصر
الجنس : ذكر

الاسد
عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 22/08/2011
العمر : 27

 تأملات في سفر نشيد الانشاد Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في سفر نشيد الانشاد    تأملات في سفر نشيد الانشاد I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 22, 2011 6:50 pm

ليقبلني بقبلات فمه (نشيد 1: 2)
ما هذه القبلات أليست هذه جنسا فاضحا؟
الرد
(1) لا ينبغي أن ننسى حقيقة هامة أساسية وهي: أن هذا الكلام هو بين عريس وعروس فهو كلام شرعي مقدس وليس علاقة غير شرعية مبتذلة.
(2)
بالإضافة إلى ذلك فهو تعبير عن المحبة الخاصة النقية، ونحن نقول في أقدس
عباداتنا بفكر نقي خال من النجاسة: قبلوا بعضكم بعضا بقبلة مقدسة" أي عبروا
عن محبتكم بمصافحة مقدسة وليس بقبلة غاشة كما فعل يهوذا الإسخريوطي الذي
سلم المسيح ليد اليهود ليصلبوه، مما اضطر السيد المسيح أن يقول له "أبقبلة
تسلم ابن الإنسان" (لو22: 48)
فهل في هذه القبلات غزل فاضح نتاج طبيعة بهيمية مهتاجة كما يدعون؟!!
أليست
القبلات بين العريس وعروسه أو بين الزوج وزوجته شيئا غير فاضح أو مبتذل،
فالفاضح والمبتذل هو ما يخص العلاقات غير الشرعية. أما تعبيرات العلاقة
الشرعية فليس فيها شُبهةُ ابتذال.
(3) المعنى الروحي لهذا التشبيه: إن
الوحي الإلهي قد اتخذ من هذه العلاقة المقدسة بين العريس وعروسه تشبيها
للتعبير المجازي عن العلاقة الشرعية التي تربطنا بالله في حب مخلص مقدس.
(4)
والواقع أن المعترضين يتجنون على سفر نشيد الأناشيد ويصورون لمن لم يقرأْه
أنه كتابٌ من الأدب الهابط المبتذل. وحاشا لكلام الله من الابتذال. وإنما
قد غلق على المعترضين فهم هذه التعبيرات الروحية المقدسة، وفَهَمَوها بحسب
فكرهم الشخصي ولهذا قال الكتاب المقدس في (رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1:
15) "كل شيء طاهر للطاهرين، وأما النجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل
قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم".
(5) دعني أصارحك عزيزي القارئ أنني ترددت
كثيرا في أن أورد أيضا كلام السيد المسيح في هذا الصدد حتى لا يساء فهم
قصدي. وأؤكد لك أيها القارئ العزيز أنني لا أبغي بهذا الكلام إهانة لأي
إنسان لأننا نحب كل أحد ونحترم كل أحد مهما اختلف معنا في الفكر، فالمثل
يقول "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، والآن أجد نفسي بعد أن وضحت
قصدي (واثقا من محبتكم وحسن ظنكم) أن أذكر كلمات السيد المسيح كما جاءت في
(مت7: 6) التي تقول "لا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها
وتلتفت فتمزقكم". من أجل هذا كانت قراءة هذا السفر ممنوعة على غير الناضجين
روحيا، لئلا يضروا أنفسهم إذ يتخذونه بالمعنى الحرفي كما فعل السادة
المعترضون، وليس بالمدلول الروحي المراد من هذه التعبيرات المجازية
البلاغية عن أقدس رباط حب وهو الحب بين الله وكنيسته المقدسة.

(6) أريد أن أبرهن لك على أن سفر نشيد الأناشيد ليس كما يدعي المعترضون بأنه كتاب غرام مبتذل.
أ- في قول العروس: اسمك دهن مهراق لذلك أحبتك العذارى (نش1: 2)
من
هذه الآية يتضح أنه لو كان السفر غزلا بين حبيبين فهل تقبل الحبيبة أن
يشاركها فتيات أخريات في عشق حبيبها، هل تجردت من الغيرة والاحتفاظ بحب
حبيبها لنفسها؟! لماذا إذا تقول "لذلك أحبتك العذارى"؟
أما المعنى
الروحي لهذا الكلام: فهو أن النفس المؤمنة التي تتذوق حلاوة العشرة مع الله
لا يمكن أن تهدأ إن لم تجذب آخرين معها ليتمتعوا بنفس النعمة التي تتمتع
بها. هكذا فعلت المرأة السامرية التي تقابلت مع المسيح وتغيرت حياتها
فهرولت إلى مدينتها السامرة وجذبت أهلها لكي يتبعوا المسيح.

ب- تقول العروس: "اجذبني وراءك فنجري … نبتهج ونفرح بك … بالحق يحبونك". (نش1: 4)
واضح
أيضا من كلمات العروس أنها تشرك الآخرين معها في محبتها للعريس، فبعد أن
تقول ّاجذبني وراءكّ نسمعها تقول بضمير المتكلمين: فنجري، نبتهج، نفرح بك.
وتؤكد ذلك بقولها: بالحق يحبونك. كيف يكون هذا غزل شخصي والكلمات تحمل معنى
الشركة المقدسة فجميع المؤمنين المحبين لله معنيين في هذا الكلام. إذن ليس
هو موضوع غزل فاضح كما يزعم المعترضون!!

ج- في قول العريس للعروس ارع جداءك عند مساكن الرعاة (نش1:  تأملات في سفر نشيد الانشاد Icon_cool
كيف
يكون هذا غزل وهو يسمح لحبيبته أن تذهب إلى الرعاة. ألا يغار عليها؟ ألا
يريد أن يحتفظ بحبها لنفسه فلا يرضى أن تفارقه لحظة ولا طرفة عين!!!

المعنى
الروحي الذي غاب عن المعترضين هو أن العريسَ السماوي السيد المسيح إنما
ينصح النفسَ التي ترتبط به بأن تذهب إلى الكهنة والخدام رعاة الدين لكي
ترعى حياتها هناك تحت إرشادهم.
وهناك العبارات الكثيرة في السفر من هذا
القبيل التي ترد على اتهامات المعترضين بالدليل القاطع أن هذا السفر لا
يمكن أن يكون غراما بين عاشقين على المستوى الجسدي الجنسي، الذي فهمه خطأً
السادة المعترضون!! وإنما هو سفر مقدس بمعانيه السامية في تعبيرات مجازية
لا يدركها الجسدانيون الشهوانيون فكل شيء طاهر للطاهرين.

والواقع أن
القضية الأساسية التي تجعل الأحباء المسلمين لا يفهمون التعبيرات المسيحية
من جهة علاقة الله بالإنسان. أنهم ينظرون إلى هذه العلاقة التي بين الله
والناس على أنها مجرد علاقة عبادة لله. أما في الإيمان المسيحي فإن هذه
العلاقة هي علاقة حب قوي. فنرى الكتاب يقول: "هكذا أحب الله العالم" (يو3:
16)، وأيضا "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا" (1يو4: 19)

وعلى هذا
المنوال نسج سفر نشيد الأناشيد مستخدما التعبيرات المجازية للمحبة الشرعية
بين العريس وعروسه ليظهر بها عمق محبة الله للبشر. أ فتعتبر هذه التشبيهات
الشرعية تشبيهات فاضحة مبتذلة؟!!

منقــــــــــــــــــــول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahla-shbab-masehy.yoo7.com
 
تأملات في سفر نشيد الانشاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احلى شباب مسيحى :: الكتاب المقدس :: تاملات الكتاب المقدس-
انتقل الى: